♥ يوسف السباعي ♥

♥أتدرون ما يحملنا على التعلق بالحياة ؟ أتعرفون ماذا يشدنا اليها ويخيفنا من الخروج منها. أنه شيء واحد: هو صلتنا بمن حولنا. هو حبهم لنا , وحبنا لهم ! اننا نكره ان نغادرها لأننا نخشى الم الفرقة ومرارتها   ♥   

Sunday, July 15, 2007

((¯`'•.¸ و أقتـطـفـت زهــرة حـبـهـا ¸.•'´¯))






قابلتها بعد شهور عدة ، صادفتها بعد ليالى سهد طويلة ، و لا أعلم أمر عام أم عامين منذ لقائنا الأخير ، فلقد علقت فى شريط الذكريات و كأن دورة الأيام عادت بى الى أول لقاء جمعنى بها فجمعتنى هى به
و رأيت رسالة طويلة تبعثها عيناها لعيناى ، فأشحت بنظراتى بعيداً ، و كأنها تريد أن تكتشف أذا كنت عرفتها أم لا ، و كأنى نسيت من جمعنا !! و ما عدت أذكر حبيبى و حبيبها !! أو نسيت سنين من عمرى لن أستطيع أبداً محوها
فأبتعدت بنظراتى بعيداً عنها ، أحاول أن أهرب من جريمة أقترفتها فى حقها منذ زمان بعيد ، و كم تمنيت أن أصرخ بها لتعلم أن الله قد أقتص لها منى ، و حلت اللعنات على قلبى
لكنــــى ما جرؤت ، و ظللت أهرب بنظراتى بعيداً عن ناظريها ، و أتشاغل بمن حولى هرباً ، و تعالى رنين ضحكاتها ، و تعالت أصوات همساتها ، و كأنها تعلن سعادتها الزائفة ، و كأنها تعلمنى انه لم يعد يسكن هناك بداخل سويداء قلبها
و رغماً عنى كتمت ضحكة ساخرة مريرة داخلى ، فهل هى تحاول خداعى أم خداع نفسها !؟
أتحاول أن تكذب علي أم على قلبها !؟
أحقاً نسته و إنتزعته من قلبها!؟ هل حقاً عادت الفرحة و السعادة تسكن أيامها !؟
ان إستطاعت هى كنت إستطعت أنا من قبلها
و لكنها ظلت تطلق ضحكاتها عالية جوفاء و تبتسم إبتسامات زائفة ، و أنا أرى حزن يتوارى عبثاً بحنايا مقلتيها ، و أشعر بثقل سعادتها الزائفة
لكنــــى تجاهلتها ، و تشاغلت بمن بصحبتى ، و لكن لم أستطع أن أهرب من أفكارى ، فكم أشفق عليها !! كم أرثي لها !! ليـــــس لأني أسعد منها ، أو لأنى أستعدت فرحة سنينى و أُطلق أسرى من ذكرياتى
بل لأني أسيرة مثلها ، أعيش جراحها ، يثخن قلبى نفس جراحها ، ، بل جراحى أكثر إيلاماً لما أرتكبته منذ زمان فى حقها
قـــد أكون كثيراً تجاهلت حقيقة إيلامي لها ، لكنى لم أعد أستطيع أن أنكر أكثر من ذلك بداخلي الذنب الذى أقترفته بحقها
فلقد جأت منذ زمنٍ و إقتطفت زهرة حبها ، أتيت و غدرت بسعادتها الفتية الحالمة ، و ما أهمنى للحظاتٍ ألمها ، و ما أشفقت على قلبها ، سوى الآن و أنا أرى سعادتها الزائفة ، وحقدها علي الذى تفضحه كل لفتة و حركة منها
و كــــم أعاتب نفسى الآن ، كــم أعنف و ألوم قلبي الذى أحبه و ذاب بعشقه ، كـــم أمقت الصدفة التى جمعتنى بها فجمعتنى هى به ، فمن الجائز لو كنت إبتعدت عن طريقها و ما دخلت بحياتى و دخلت بحياتها ، كانت هى الآن تسعد معه بدلاً من هذه السعادة الزائفة ، أو كانت تملأ الآن حياته و يسعد هو معها ، ليتنى حقاً ما أقتحمت حياتهم
و مرت الدقائق ثقيلة بأفكارى و أمنياتى المتزاحمة ، و هى تجلس أمامى ، تنظر لى نظرات متوارية ملتهبة بنيران أنكساراتها ، حاقدة علي ، و أنا بداخلى أحترق بنيران ذنبى ، و تمنيت لو أنهض من مقعدى لأبتعد لآخر مدى ، أو لأخبرها أني مثلها أحاول أن أفتعل العيش فى سعادة زائفة لا أمل منها ، أردت أن أصرخ بها و أرجوها الا تعذبنى و ترحمنى ، كفانى عذاب بعد ضياع حبى له المسروق منها
و مضت الدقائق متتثاقلة بقلق و توتر يملأ سهام النظرات العالقة بينى و بينها ، و عادت عينانا تلتقى نظراتهما فوجدت بداخل عينيها نظرة متسائلة ، تريد أن تعرف هل أستأنفت حياتى من بعده ، و هل مضيت فى دروب السعادة فوجد قلبى وطنه ، أم مازلت مثلها أسيرة للذكرى و القلب مثخن بجراحه ، فأسدلت نظراتى و أشحت بهما بعيداً
خشيت أن تفضحنى عيناي و تحدثها انني لم أنساه يوماً ليصبح بحياتى ذكرى ، و أحسست بنظراتها تقف علي و تسألنى بسخرية متشفية ، أأحتفظتى به !؟ أظل بجانبك !؟ أفزتى بقلبه كما خيل أليكى يوم أغتصبتى حبى !!!!؟
و تعــالــت ضحكاتها من جديد و تعــالــت ضحكاتى أنا الأخرى ،، و كأنى أقابل سخريتها المريرة بسخرية مشفقة ، فأسألها أتلوميننى على حبى له و أنتِ أحببتيه من قبلى !؟
أم تلومينى على سعادتى المفتعلة ، و أياً منا ليست أسعد حالاً من الأخرى
فأنتِ مازلتى تائهه فى دروب الذكريات ، و أنا تائهه وحدى لا أملك حتى أن أحول عشقاً ما زال يملكنى لمجرد ذكرى
فنهضت و مضيت و ما ألتقت عيناي بعينيها ، و أنا أحاول أن أمحو صورتها من داخلي و أغفر لقلبى ذنباً مضت عليه سنوات و سنوات

No comments: