♥ يوسف السباعي ♥

♥أتدرون ما يحملنا على التعلق بالحياة ؟ أتعرفون ماذا يشدنا اليها ويخيفنا من الخروج منها. أنه شيء واحد: هو صلتنا بمن حولنا. هو حبهم لنا , وحبنا لهم ! اننا نكره ان نغادرها لأننا نخشى الم الفرقة ومرارتها   ♥   

Monday, August 6, 2007

₪ 乂على همهمات الراديو 乂₪



باغتنى شعور تعودت عليه من الأرق ,, ظللت أتقلب بمخدعى فيأست أن يداعب الكرى مرة أخرى عيني ,, نهضت و جلست أستمع لهمهمات الراديو ,, و كأنها تأتي الى من بعيد ,, و ليس هناك ما يشغل فكري من بعيد أو قريب الا فراغ سحيق يميت عقلي و مشاعري
فنهضت أتسكع بأنحاء غرفتي أبدل من تفاصيلها البسيطة ثم جلست بمقعدي مرة أخرى أستمع لهمهمات الراديو فمللت و وقع نظرى على الهاتف فأسترسلت بأفكاري حتى تذكرتك و تذكرت كل الليالي التي سهرناها سوياً
و تاه فكري في كل الأحلام الفتية التي جمعتني بك فى ماضى الزمان ,, فأرتسمت على شفتي ابتسامة قد نسيتها من زمان بعيد ,, و أسندت رأسي على المقعد ,, و طالت غيبتي في تفاصيل ماضى جمعنى بك هو أجمل أسرار قلبي الوحيد
فمددت يدي أضغط أرقام هاتفك المحفورة فى ثنايا ذاكرتي البعيدة ,, و سمعت صوتك يأتيني من بعيد ,, ترددت للحظات طويلة و انا أستمع أليك
هل أجيبك !؟ هل أرد عليك !؟

حائرة أنا ,, مضطربة ,, صوتك يهزنى و يزلزل مشاعر خامدة بداخلي
لا أدرى هل هى سعادتى بسماعك ,, أم حزني على ضياعك !؟
وظلت حيرتي تتقاذفني و صوتك يعلوا في أذني ,, و أنا أشعر كأنك تعرف أني هي ,, و كلما أرتفع صوتك ,, تتخبط نبضات قلبي فتهزني و تزيد توتري
حتى سمعت صوت سماعة هاتفك تغلق ,, فتصم أذنى قرقعتها و تميت معها نبضات قلبي الخافقة بعد ثبات طويل
فأبتسمت و عبرات عيني تنهمر ,, و وضعت سماعة الهاتف و شفتي ترتعش مع همهمات الراديو
و لا أعرف كم مكثت على مقعدي ,, ثم نهضت و أستلقيت على مخدعي ,, حتى داعب الكرى عيني و لم أعد أدري





No comments: